إيقاعات
ألا ليتَ زماني يُعيدُ ترتيب الأماني
لما فارقتُ أحبّتي أو هجرتُ خِلّاني
فلا هو بصحبة الأحباب هنّاني
و لا أنا لي عن قُربهم بديلا ثاني
ليتهُ حين طوى الأحلام و صفاء الأيام , طواني
لكنّه في بحرٍ من الأشواق رماني
و على عتبة الذكريات تركني أُعاني
و إلى كأسِ من الحنين لا ينضب , دعاني !
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ترى لماذا يلاقي العزف على وترٍ حزين
صدىً أوسع لدى الآخرين
و كيف يُحرّكُ الأنين .... الأنين
لدى أُناسٍ منكسرين
و كيف يشدّ الحنين .....الحنين
في قلوب العاشقين
و كيف يُلاغي الونين.....الونين
في أنّات الصامتين
حقّاً إنّ جميع الناس لَمساكين
بأقدارهم مُكبّلين
على عتبات السنين :
مستسلمين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ترى ما الذي يحرك الدموع في المآقي
حين تذرف في الوداع و في التلاقي
أيّ حزنٍ أي حبٍ أي عُذرٍ راقي
أي ّأسَفٍ على حياةٍ ليس لها من باقي
أيّ ظنٍّ لم يُحسنوه بي يوماً رفاقي
أيّ جُرحٍ أحاطت به من كل صوبٍ سواقي
أيّ روح رحلت و لن يعيدها اشتياقي
أيّ لهفةٍ على ولدٍ لا يراعي احتراقي
أيّ حيرةِ تلُفّني و لا تَمَلّ عناقي
أيّ غربةٍ تُلازمني و لا تُجيد فراقي
أي عتبٍ أي عتابٍ قد يرحمُ اختناقي
أي دمعتي لسعتِ و ما رحمتِ
و ما خلّفتِ سوى
جمرٍ بين الحنايا لكِ ساقي !
إبتسام رحال