الاثنين، 19 سبتمبر 2022

Hiamemaloha

لاه السراب للأديب محمد الهادي بن الصادق

 لاَهَ السَّرَاب فلم يشْتَدَّ بِه الْوَلَهُ  ذاك القلب المفارق لفتات الذكريات ،  إلا ليمَهَزَهُ إلى الدنيا و كأن من ريحها الآجن ،عطر يناجيه بأن يتمسك بآخر ما وَنَتِ سَّحَابَةُ حياته من الآلام  ...

كلمات تبعثرت بيني و بينها ميثاق كأن وهَوْبُ الشَّمسِ لا يكفي حتى يرى الهَوْبُ من الخلائق بما هَدَجَتِ الْقِدْرُ  بأوجاع قذفها القَدَر  ...

ليس الكمال أن يراك فؤادي وكأنك  الرِّشاءُ أو ليلة التمام ، حتى تمنى الفتى في داخلي أن لا يتوقف الأوكسيتوسين عن التدفق حتى توافيه المنية ، و لكن الكمال أن لا ينبض القلب بعد  الآن إلا لمن تَهَدَّجَ من الناس عَلَيْكِ .

فهم مثل  المَيْسَان في سمائي بعد أن اضرمتي لهيب الهوى في كل جسيمات دمي، أؤلائك الذين اصطفاهم الله بأن يكونوا ذوي صلة بمن عشقت لفظ اسمها كلماتي  بعد مماتها ...

ونى عن مضجعي صراخ أجنة أحلامي، فلا تهرعي إن قلت أنى للحبّ سبيل ، و لا تخافي إن لم يستوقفنا الوقت لنمضي على سجلات الحياة كعشاق .

 لا تحزني إن زعموا يوما  أن التيه قد أفقد الفتى عقله بسببك ...

لا ترتعبي من تسبيح الرعد عند أزيزه ، ليذكرك بي كلما استمعت 

لسنفونيته الكونية الرائعة،  فهي تشبهني في صرخاتها، غير أنها حينية فقط ، ولكن الصخب الّذي تمليه نفسي بداخلي لتفرضه ، فاق  ذاك الهزيم بسالة ... 

#محمد_الهادي_بن_الصادق

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :