أنشودة للمطر/ناريمان معتوق
دع قصائدي تتنفس...،
أكاد أختنق....
دعها تحلّق بعالمها الجميل
دعها كوردة جورية فاح عطرها وشذاها
لا تدعها تذبل كأيدي الشعراء
حين تموت بين أيديهم قصيدة ولم تبصر النور
نعم....لا بدّ لها أن ترى النور
دع الأماني تسافر بي إلى البعيد
أبعد حدود.....
هناك عند البيت العتيق لي ذكرى وأحلام
وفي عالمك أنتَ تستغيث النبض من عدم
وأنا هنا أقلّم أظافر الغياب بمرارة الواقع
كم من الليالي سرحت بعالمك والخيال
دونت لك قصائداً من شوق وغزل
وتأملت العشب والشجر
تغزلت بالشمس والقمر
وركضت حافية القدمين نحو عشب الحياة
لأستمر لكن دون الغرق
كي أشعر بهدوء ما بعد العاصفة
قطعت مسافات من اللهفة والانتظار
.... وأنت مضيت
لم ترأف لحالي....،
لنحيبي،
لصراخي المتكرر،
لأجنحتي المتكسرة،
تركتني أعوم وحيدة حد الغرق
وتركتني أغازل يد العدم
أستغيث من سراب
وبعد سنين الفراق....
قطفت بعض ورود للذكرى
علقتها على بابي مع رسالة
طبعت عليها قُبل وبعض أخبار
رسالة من وله وحب أنشودة للمطر
علّ الشوق يأتي بك.....،
لكن .....لم أسمع عنك حتى خبر....،
(أنشودة للمطر)
ناريمان معتوق/لبنان
6/9/2022