---شال ووصال--
بقلم الشاعر عزاوي مصطفى
وَناوٍ عَلَى الْغَدْرِ يَسْبَقُهُ الْأَذَى
لَيْتَ الْمُنَبِّهَ مِنْ صَدِيقٍ وَمِنْ صَدَى
وَتبْسطُ الْقَلْبَ حُبُّ الْخَلْقِ شالُهُ
فَتَقْتلِعُ الشَّال أَرْياحُ الْعِدَى
عَشِيرٌ يُدَارِي بِالسِّنِينِ سَوَادَه
فَيَفْضَحُ السُّوءَ مِنْهُ طُولُ الْمَدَى
يَزِيدُ الْغَيْثُ في الْأَرْضِ الطِّينَ بَلَّةً
وَتَحْلو فِي الْعَيْنِ قَطَرَاتُ النَّدَى
وَإِنْ لَمْ تَنَلْ حُظوظًا فِي بَحْرِ الْهَوَى
فَنَبْضَةُ الْقَلْبِ لَمْ تَسْتَدْفِقْ سُدَى
مِنْ لَيْلَةِ الذِّكْرَى قَدْ أَسْقَى وَريدَهُ
وَفَكَّ قَيْدَ الْأَسَارَى وَافْتَدَى
فَمَا يُثْنِيهِ دَهْرٌ عَنْ وَصْلِ مَرْسَمٍ
وَلَا يَقْطَعُ الْوُدَّ إلَّا سَيْف الرَّدَى
عزاوي مصطفى