الـنَّـبِـيُّ مُـحَـمَّــدٌ صلى الله عليه وسلم
ا================ا
نـادَيــتُ حَـــرفيْ فـاســتَــدارَ خَـجُـــولا
مِـن عَـجــزِهِ عَـــمَّـــا يُـــرامُ وُصُــــولا
وتَـسَـمَّــرَ القَـلَـمُ الحَـصِيْـف بحَضرَةِ ال
مَـوصُــوف قَــدرًا واسْــتَـبــانَ كَـلِـيْـــلا
مــاذا يُـجــيْــدُ الـحَـــرْفُ والـسَّـطـرُ إذا
كــان الـقَــريْـــضُ مُـشَــتَّـتــًا مَـذهُـــولا
كـيـفَ الـسَّـبِـيْـلُ لِـوَصْـفِ نُـورٍ سـاطِـعٍ
إنْ كــان يُـصـبِــحُ رَسْــمُــهُ تَـمْـثِــيْــــلا
نُــوْرٌ تَـجَــلَّـى فـي ربِــيْـــعٍ فَـــازْدَهَــى
وَتَــرى الــوُجُــوْدَ بِـهَــدْيِـــهِ مَـشْـمُــولا
والـنُّــوْرُ أحـمــدُ والـسَّـمــاءُ تَـصُـوْغُــهُ
في حُــضْــنِ آمِـنَ فـاسـتـطـابَ أُصُــولا
يـا سَـعْــدَهــا فِـيْـمَــنْ تَـخَـفَّــفَ ثُــقْــلُــهُ
وَلَــسَــوْفَ يَــلْــقَـى مــا عَــلـيــه ثَـقِـيـلا
إنَّ الـــرِّســـالَــةَ حِــمْــلُــــهُ فـي أُمَّـــــةٍ
كـانـــتْ لِــكُـــلِّ الـعــالَــمِــيْـنَ دَلِـــيْـــلا
وُلِــــدَ الـنَّـبِــيُّ مُـحَـمَّــدٌ بَــيْـنَ الـــوَرى
بَــشَــرًا بَـشِــيْـرًا مُــنْــــذِرًا وَرَسُـــــولا
وُلِـــدَ الـمُــشَــفَّـــعُ فـي الأنــــامِ لِـقَــدْرِهِ
وبِـــهِ الــكِــفـــايَـــةُ لِـلـقُـــرُونِ الأُوْلَــى
جَـمَـعَ الـعَــزِيْــمَــةَ والـجَـمـالَ بِـأَسْــرِهِ
مــا كـــانَ يَـــومـــًا خـــاذِلًا مَـخْــــذُولا
كُــلُّ الـخَـــــلائِـــقِ حَــوْلَــهُ دانَــتْ بِــهِ
للهِ إلَّا الـــمُـــظْــلِــمِـــيْــنَ عُـــقُـــــــولا
رَاقَ الـجَـمــالُ بِــرَفْــعِ يُــوْسُـفَ إِنَّـمـــا
بِــمُــحَــمَّــدٍ تَـــمَّ الـجَــمـــالُ كُــمُــــولا
يـا أُمَّ مَــعْــبَــدَ هــاتِ وَصْــفَـــًا بَـالِـغــًا
في غُـصْـنِ بــانٍ مــا تَــشَــنَّـــأَ طُــــوْلا
كَــــلَّا وَلا قُــصْـــرٌ دَنـــــا بِــقَــــوامِــهِ
وَكَـــلامُــــهُ خَــــرَزٌ تَــنَـظَّــمَ قِــــيْــــلا
إنْ قـــالَ لا نَــــزْرٌ ولا هَـــــــذْرٌ بِـــــهِ
كَـــلا وَلــمْ يُـــرِدِ الـحَــدِيْــثَ فُــضُــولا
والـشَّـعـرُ مِـن لَــيْــلٍ يُــوَشِّــــحُ بَــــدْرَهُ
فَــيَــحُـــوْزُهُ مُـتَــعَــرِجــًا مَـــرْسُـــــولا
مَـكْحُــوْلُ أشْــفــارِ الـعُـيُــوْنِ بِـوَطْــفَــةٍ
وأَزَجُّ أَقْـــــرَنُ إنْ رأيــــتَ خَـــجُــــولا
يَـعْـلُـوْهُ بِالـصَّـمْــتِ الــوَقَــارُ وَهَــيْـبَــةٌ
وإذا تَـكَــلَّــمَ قَــد سَـمِـعْــتَ صَـحِــيْــــلا
أبْـهَـى الأنـــامِ إذا أَطَــــلَّ بِـــوَجْــهِـــــهِ
وإذا تَــبـــاعَـــدَ مــا وَجَـــدْتَ مَــثِــيْــلا
لا ثَـجْــلَـــةً لِـلــبَــطْــنِ عــــابَــتْـــهُ ولا
يُــزْرَى بِــرَأسٍ مُـضْـمَــرِ تَـصْـعِــيْـــلا
في الـجَـمْـعِ مَـحْــشُــوْدٌ وَكُـــلٌّ حَــوْلَــهُ
مَـحْـفُــوْدُهُـمْ، قـد صـاحَـبُـوا مَـحْـفُـولا
سِــيْـمــاهُ لـيـسـتْ بِـالـعُـبُـوْسِ تُــظِــلُّــهُ
لـيــسَ الـمُــفَــنُّـــدَ أوْ تَـــراهُ جَــهُــــولا
شَــثْــنُ الأَكُــفِّ بِـمِـنْـكَـبَـيْـنِ تَـبــاعَــــدا
إنْ ســارَ يَـخْـطُــوْ قــاصِـــدًا مَـعـــدُولا
يَـمْـشِـيْ جَـمـيْــعــًا فـي خُـطــاهُ تَـقَــلُّــعٌ
مِـن غَــيْـرِ وَثْــبِ أوْ يَــمِــيــدُ رَهِــيْـــلا
ذاكَ الــنَّـبِـيُّ كـمـا هُــمُ قـــد أَوْصَـفــــوا
حُـــبًّــــا لـــهُ وَيُـــؤَمِّــلــــونَ قُــبُـــــولا
هُــمْ شــاهَــدُوْهُ وكــان فِـيـهِــمْ مــاثِــــلٌ
يـا لـيــتَ شِــعــرِيْ هَــلْ أراهُ قَــبِــيْـــلا
أَشْـتــاقُ والـقــلــبُ الـحَـسِــيْــرُ مُــقَـيَّــدٌ
وفَــمِــي يُــقَــبِّــــلُ إسْــمَــهُ تَـقْـبِــيْـــــلا
وأهِــيْـــمُ ذِكــرًا بِـالـصَّــلاةِ مُـعــانِــقـــًا
وجْــهَ الــسَّـمـــاءِ مُـضَـمَّــخــًا تَـبـتِـيــلا
وَيْـحِـيْ إذا مـا قــد حُـرِمْــتُ شَـفــاعَـــةً
يَــومَ الـلِّـقـــاءِ وأنْ أكـــــون ذَلِـــيْـــــلا
كُــلِّـــيْ رَجـــاءٌ إِنْ رَمَـتْــنِـيْ عِــلَّــتِــي
وجَـــرَتْ ذُنُــوْبِــيْ أَنْــهُــرًا وَسُــيُـــولا
ألّا أكــــــونُ مـن الـشَّـفــاعــةِ خــاسِــرٌ
ويـكــونُ حُــبِّـيْ لِـلــشَّــفِــيْــعِ كَــفِــيْــلا
آمَـنْــتُ رَبِّــي بـاصْـطِــفـــاءِ مُــحَــمَّــدٍ
لِـلـــوَحـيِ أَهـــلًا بِالـكِــتـــابِ رَسُــــولا
يَــسِّـــرْ لــنــا الـلَّــهُــمَّ نَــنْــهَـــلُ آيـــــهُ
فِــيـنــا يَـــــدُوْمُ مُــــرَتَّـــــلًا تَــرْتِــيْــلا
إنَّـــا لَــنَــشْــهَــــدُ أنَّ أحــمـــدَ صـــادِقٌ
أدَّى الأمـــانَـــةَ مُــوْفِــيــًا تَــفــعِــيــــلا
أنــتَ الــذي حَـبَّـبْـتَــنـــا فـــي حُـــبِّــــهِ
وجَــعــلْــتَــهُ فَـــوقَ الأنـــا تَـفــضِــيْــلا
فـامْــنُـنْ عـلـيــهِ مِـن الــصَّــلاةِ وَآلِــــهِ
ومِـن الــسَّـــلامِ فَـــزِدْ لــهُ تَــوْصِــيْــلا
واغـفِــرْ لـنـا وَلِـــوالِــدِيْــنــا والــــذَّرَى
واكـتُــبْ لـنــا بـــابَ الــسَّــلامِ دَخُـــولا
ا=================ا
علي محمد الفريحات- 8/10/2022م