غياب
بقلم الشاعرة نجاح محمود سلمان
بدون وجهك يمضي ليلي
بلا عودة
ومامضى زمن لايعاد غادرته
عقارب الساعة ..
الا عقرب الثواني
اختار للأيام مواقع
تتلظى والألم يسكن سنينها..
تلك الشجرة مازالت باسقة
وكل الوجوه تلقي عليها
تحيات عابري سبيل
لاسكن لهم قريب
ولا لاحت مضارب هجرتهم
تائهون والدنيا سراب
والطريق تتلاسنه الشمس
غيظا وحنق
كيف لذاك الوجه أن يغير
تاريخ الخرائط
وحدود الأماكن ..؟
ويبقى الصبح خائبا يقبع
خلف التلال البعيدة .
يشعل رؤوسها ضباب
ككهل عتيق أحنته
محن الأعوام..
غاب وجهك وبقيت
عطرا ضائع الاتجاهات
لاعلم له إن كان في
درب العودة أم في سواقي
القلب منهك لاتريد ابتعاد..
هجرة هي تناقلتها سويعات
اللحظات وغاب بعدها عمر
كلهيب نار خالجها انطفاء..
نجاح محمود سلمان