اضعتها ... وكانت الدنيا التي أضعتها
سحر الغرام ملء الدنى عشتُها
اين ابتساماتها ...عذب الكلام
اناشيد الحب التي طالما سمعتها
اين الفؤاد وومض القلب انطفى
اين بريق العيون التي نظرتها ...؟
تسر اقاصيص الهوى ونبض الفؤاد
فتملي حياتي بنظرة شوق عشقتها ...
اين اللهفة ..الحرارة ..وشوق اللقا
نعم تبخر بقسوة هجر جرّعتها
اين ... واين يا لغبائي وحسرتي
كم كنت نذلا جارحا ابكيتها ...
كم كانت تتوق اليّ وحضنيَ
وكم ابعدتها بطيشي انا وتركتها
كم كانت رقيقة في ودها
وكم قاست مني والعيون ادمعتها ...
لطالما قسوتُ عليكِ يا نبض الهوى
ولطالما بالغياب والعتاب حرقتُها
ولطالما عادت والشوق اليّ يأمرها
ولطالما كنت الظالم القاسي فآلامتها
احن للمس اليد التي احتضنتها
يداي بلهفة ما فارقتها ...
فكأنها وردة احلامي وايامي
وكانها الدنيا وما ملكتها
اه ...كم احن اليها وكم قلبي
خاطبها برقادي .. وكم ناديتها
وكم اشتاق لحنان ولهفة قلبها
وكم يتملكني القهر اذ تذكرتها
كيف بيدي انا اسدلت ستار عشقها
كيف بنفسي انا خنتها وطعنتها ...؟
كيف وأدت اشواقا وأمنيات
كيف ..وكيف.. اكادُ اجنُ ..هجرتها
نعم اضعتها واليوم يحن قلبي
ولو لنظرة عابرة حلمتها ..
فوقفت ببابها انتظر قدها
علها ترتد روحي اذ رايتها ..
حقدها ... كرهها... آلامها..
وحرقة قلبها لمستهم فيها اذ لمحتها
يا لقسوتي .. يا لغدري.. كيف ضيّعت
ملاكي انا ودمرتها ...؟
عدت وبي الآم الدنى يدمرني
عدت وجراحات وآهات بكيتها ..
ولو ان ديني يعذرني ويغفر لي
لطعنت قلبي الغادر وأرحتها ...
:..عاش يجرح فؤادها
ومات يبكي فراقها ...
بدمي النازف خططتها
———
سوسن زعرور