لا أحب الضباب
بقلمي شعر رياض العزة
( تنويه لا بد منه : أود أن أنوه إلى أن قصيدتي هذه ليست بالضرورة ذات مضمون شخصي أو ذاتي ؛ وليست موجهة إلى أحد بعينه ؛ بل هي تطرح موضوعا عاما يخص العلاقات الإنسانية بشتى أشكالها _ ألحب والصداقة والزمالة والقرابة والجوار .... وما إلى ذلك)
_________
لا أطيق السير في الضباب يا حبيبتي
ولا أطيق أن أظل عالقا متأرجحا
بين الأرض والسماء
أحب أن أكون واضحا كالشمس في العلياء
في تألق الضياء
أحب في القلوب ذلك الصفاء والنقاء
ولا أحب في الأنام من أراه تارة إلى الأمام سائرا
وتارة يعود إلى الوراء
أحب حقائق الأشياء في وضوحها
ولا أحب الزيف في التملق والرياء
هو ذا أنا بمبادئي ومسيرتي
وهذه حقيقتي وطبيعتي بباطني وظاهري
أحب أن أكون واضحا مثل الضياء
ولا أحب أن أكون غامضا مثل الضباب
ولا أحب ذا الوجهين في الورى
ولا أحب الصاحب الحرباء ! *
أحب في العلاقة والصداقة
من أراهم معدن النقاء والوفاء
فالله يعلم ظاهرا وباطنا
وهو العليم بما يوارى في الخفاء
____________
ألشاعر رياض العزة
عمان _ ألأردن
3/10/2022
* ألحرباء : نوع من الزواحف يتميز بكثرة تلونه ؛ وهنا كناية عن تقلبات البعض.