أشواك متناثرة. محمد علي كاظم
عندما تبكي القلوب تثير الالمَ
بحرقه ولوعه وهم
وتنشد نشيد الحزنِ
معلنة بواقع اليمٍ
لذا سابكي مع قلبي
دون أن تسمعني الناسٌ
وحتى لايقولون عني مسكينٌ
ابكي بكبرياءٍ
واتنهد الصعداء
وانتظر من السماءِ
رسول ينقلني إلى دار الفناءِ
كم حزينه الايام عندما تمر
قد تخلف وراءها الكثيرَ
ونحن في عالم نسيرُ
إلى أين مفترق طرق؟
قد نلتقي وقد لا نلتقي
قد نترك وراءنا شموعاً تحترقُ
وقد نرى ذبول أشجار حديقتنا
إلى متى ننتظر المجهول ؟
والى أين تأخذنا الدهور ؟
ونحن لانعلم الي أين يكون المصيرُ
كم حلمنا ؟ وكم فرحنا ؟
وسرعان مارجعنا لواقعنا
حتى تكدست أحلامنا
تحت اقدامِنا
تراودني افكار أن ارحل
إلى بعيدٍ
وأنسى الماضي والملم جراحتي
لعلي اعيد ذاتي
واترك كل امنياتي
واتقبل جديد حياتي
حتى هذا الأمر أصبح زهيداً
فأن الكل تريدك أن تكون
شريداً
اذن ما ذنبي حتى أعيش وحيداً ؟
قدرك انك لم تحسن الاختيارَ
وقد كان لك الكثير
من الاخيارِ
سوف اسامح نفسي
واعطي للروح فرصه أخرى
أن تعيش بسلامٍ
وحب ووئامٍ
لكن كيف للروح أن تنسى ؟
وكيف للقلب أن يضخ الماء
بدل الدماء ؟
ليس هنالك سبيل
بل هي أيام بكاء وعويل
وسوف اصبر حتى يمل الصبرُ
من صبري
وأسكن مع وحشتي
واكفف دموعي
عسى يصله خبر مني
اما في الحياة ِ
وأما في المماتِ