لم أعد أراك/ناريمان معتوق
حين رميتني بيديك الملطختين بالرجاء
لم أعد....
لم أعد وتلك كانت لك أمنية
عزّزت الغيرة لديّ ومضيت
رغم كل الصمت الموجه ضدك
رغم كل الحكايات
رغم أحلامي المبتورة
ووردة للذكرى بصمنا على أوراقها ذات حلم
تصرخ من أعماق ذاتها
أين هي تلك الحكايات التي جمعتنا ذات لقاء
على بساط سحريّ مضينا
عانقنا ألف ظل ووردة
عانقنا روح الشقاوة فينا
وامتزجنا وروحنا
عانقنا سماءً وحلماً
وكنا على خد الورد نرسم أمانينا
لحظة بلحظة
لكن بعيداً عن كل شيء انتهى بيننا
كنت جميلاً في الحضور
كما في الغياب الطويل
كنت رائعاً حين أمسكت بيديك القلم
وبدأت ترسم أشواقك على الورق
تاهت ابتساماتي الخجلى
حين أعلنت الرحيل
كسرت جميع القيود ورحلت
لم تعرف ما سببت لي من جراح وحزن وأسى
من أوقاتي التائهة بدونك
كنت لي روحاً عانقتني لحظات المغيب
والآن وحيدة أنا من كل شيء
حتى الشوق غادرني على عجل
لم أعد أذكر تاريخاً جمعنا ذات لقاء
لم أعد أذكر تاريخ ميلادك ،
حكاياتنا،
كل شيء جمعني بك،
لم أعد أذكر متى وإلى أين رحلت
ذاكرتي خانتني والحب تلاشى واندثر
نعم لم أعد أعرفك
ولو كنا على نفس طريق الوجع نتألم
لم أعد أراك
حلماً ،
يقظة ،
أمنية،
نعم لم أعد أراك.....
(لم أعد أراك)
ناريمان معتوق/لبنان
2/11/2022
6:1م