مدينة في حجم الطفولة
بقلم الشاعر حسن المزوني
طفت المدينة
فتاهت خطاي
كانت في حجم طفولتي
وأصغر من مناي
اكاد أسمع على الجدران
نبضها و حكايات رواة
وأرى حلقات فنون
وملاكمة شهدتها يداي
هل شاخت الذكريات
أم شاخت المدينة قبل الأوان
أم وقف الزمان في غيبتي
فهرم الكلّ في وجدة عداي
لازلت أراها كما امس
بصنوف الأعشاب والحناء
لا زال شاشيكابور في القاعات
يثير تعاطفي ويسلبني هواي
طفتها دربا دربا وزقاقا زقاقا
تذكرت الجيران والرفاق
وبحثت عن بصمة قدمي
فلم أجدها وقد خارت قواي
حسن المزوني...وجدة....المغرب