الاثنين، 19 ديسمبر 2022

Hiamemaloha

الحب راسخ فينا للشاعر أسيد حضير

 ...... الحُبُّ راسِخٌ فينا

.

كانَ الحُبّ بِقُلوبِنا مُنذُ الأَزَل مَوجود

مُذْ كُنّا نُطَفٌ بالأصلابِ لا بِالوِجود

.

هناكَ إلتَقَيْنا فَتَعارَفْنا بِعالَمِ الذَّر 

فَتَآلَفَتْ أَرواحنا بِلُطْفِ الله المَعبود 

.

وَوِلِدْنا علىٰ ذاكَ العَهد الحُر

وكُلّ جَوارِحُنا كانتْ عَلَيْنا شُهود

.

وسَنَبقىٰ ما الزَّمان عَلَيْنا مَر

للحُبِّ أوفياء، ولَنْ يَنْتابَنا جُحود

.

وها نحنُ اليوم قَدْ مَسَّنا الضُّر

وحَفَر دَمعُ الشَّوق بخُدودِنا أخدود

.

وبَقىٰ الحُبُّ بقلوبنا وما فَر

وسَيَبقىٰ بِقُلوبِنا إلىٰ اليوم المَوعود

.

وإنْ كانَ طَبعُ البَحرِ مَدًّ وجَزُر

وزَمَنُ الهدوء بهبوب رِياحهِ مَحدود

الحُبُّ راسِخٌ فينا كالرَّاسيات بِالبَر

وما كانَ الحُبّ بِنَبضِ قُلوبنا مَعدود

.

نَتَهاداهُ غَيبَاً، وبقُلوبِنا لا يَفْتُر

رُغمَ ما بيننا مِنْ مسافات وحدود 

.

بِدُروبِ الهوىٰ تَرانا كَمَثْمول الخَمر

يُعانِقُ خَيالي خَيالَها بحُبٍّ وَدود

.

سُكارىٰ بِرُضابِ الشِّفاه دونَما سُكْر

هيامٌ بِدَوحَةِ الغَرامِ تَرانا رُقود

.

كـقيس مَجنون ليلىٰ والعَبسي عَنتَر

تَراني، أنـا أُسَيْد شِبلَ الأُسـود

.

أَتَفاخَرُ بِحُبّي لِحبيبتي بالشِّعر

فَحُبّنا مولود قَبلَ الأزمان والعُهود

.

وإنْ كانَ الحُبّ بقلوبِ الآنام كَرٌّ و فَر

فقُلوبنا علىٰ حُبِّنا شاهِداً ومَشْهود

.............................................. بقلمي/اسيد حضير..الإثنين19 كانون الأول 2020 الساعة 8:20 مساءً

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :