استفاقة...
للشاعر عمر محمد صالح أبو البشر
أتعلم الدهر يومان يا أخي
يوما لك وعليك كما لي
لم الخصام والموت حتمي
ولم العتاب إن كنا سنمضي
إن أؤذيت من كل بشري
فلا تنس جبر خالقهم ربي
لا تسيء لمن أساء وامضِ
فالأيام كفيلة كما تدري
إن دامت لأحد فاقنعني
لا لم ولن تفعل أبدا صدقني
فلم لا نتسامح فالعمر يجري
اليوم عليها وغدا عند القاضي
إنها دار عبور لا مستقر أبدي
والكل مسافر بتوقيت وهمي
وبين كل مبارك لك منهم تأتي
هناك أحسن الله عزاك لتهتدي
احساننا ليس ضعفا أو تراخي
وعفونا ليس خوفا أو تفادي
فعش كضيف فالرحيل قصري
ولا تغتر بها فغيرك تحتها يلتوي
ستدفن مهما كنت بمشيئته ربي
فتواضع وازرع جميلا لتجني
لا قصر يأوي غير ذاك الترابي
فلم التطاول والتمادي والتعالي
كن هينا لينا وحينا قاسيا
وتبسم إن كان جوفك يغلي
ما دامت الأخوة بك تجمعني
نصحتك ولك خالص احترامي
غدا سنرحل فوددتك تذكرني
وعل الإخاء لنا شفيع يا أخي
بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر