الأحد، 4 ديسمبر 2022

Hiamemaloha

تغريدة ليل للأديب الحسين صبري

 تغريدة ليل

بقلم الأديب الحسين صبري

وكأن لليل شعر كُحلي أرخى سُدُوله على كتف المساء، شعرَ الأخير بقشعريرة فأغمض عيناه، هنا يخرج للصمت لسان وللسكون بيان، وعند الجيران ببغاء يصدر أصواتًا

كادت تلك النحلة أن تغرق في زهرة، بعض أغصان تلك الشجرة يغمرها القمر، سقطت ثمرة ناضجة بعدما أكل منها  زُرْزُور أسود مُنقَّط  حتى شبع، والتصقت بالأرض منتحرة، ما زالت يمامة ساهرة تصدر هديلاً أو أنه صوت هدهد يناجي حبيبته، أحدهم فتح شباك حجرته مصدر صريراً وتِلك الأوراق في الشجرة البعيدة أراها مبتسمة بإنتصارها على الخريف، أسمع حفيفها بكل وضوح، لمعت نجمة من هناك وذاك الشهاب جعلني أحلم وأطلب أمنية

يا إلهي! كل الأماني بسيطة لكنها صعبة المنال، أغمض عيناي فيرحل عقلي إليها، أشعل سيجارة لأستمتع بمنظر القمر والسماء وصوت ببغاء جيراننا كالمشاجرة لربما تعلم صوت جديد، اليوم غريب هو لا يكف عن الزعيق والصراخ والصفير والنقيق ولا أكف أنا عن ذكراها والحنين إليها

هل هي كل ما أريده في الحياة الم نكن سوياً ذات يوم ماذا فعلنا افترقنا ذات مساء وهل يكف عقلي عن التفكير فيها، وينساها قلبي كما نسى العرب فلسطين،  آهٍ  يا قـلـبـي المسكين

لأول مرة أسمع صوت بُكائي، مُضحك هو أشبه ببكاء طفل يرغب في قطعة حلوى، مُبْكٍ كبكاء طفل يتيم يَسْترجِعُ ذكرياته

ماذا أريد الحُـب هاهو موجود ويفيض من قلبي، هي ما زالت في عقلي وهل بكت تلك الأوراق حين باغتها الخريف، تمسكت بغصنها وها هي مبتسمة 

فليرحل إذاً من أراد الرحيل وقصص الحُب كشجرة لم تثمر أبدا 

ليل طـويـل هادىء حتى صار ذاك الببغاء يُقلد صوت بُكائِي......

#الحسين

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :