الاثنين، 26 ديسمبر 2022

Hiamemaloha

تبا للشيخوخة للأستاذة لطيفة ناجي

 تبا للشيخوخة ...

تبا للشيخوخة ،كيف تجعل من الإنسان عاجزا لا يقدر على بلوغ مقاصده أو الإعتناء بنفسه كما كان في مرحلة الشباب ؟ التقدم في العمر أو أرذل العمر ،الهرم أو الشيخوخة تسميات لمرحلة يصل إليها الإنسان ليكتشف بأنه أصبح غير قادر ،يحسسه بأنه أصبح عالة على غيره ،يهينه بصمت الأموات ، يتلذذ في كسر خاطره ويستعذب شرخ كبريائه .تتربص له الأمراض والمواجع ،وتترقبه الآلام والفواجع، وتكسر شوكته الوحدة واليأس .حسيرا يصبح ،مكلوما يمسي ومسهدا يبيت الليل ينظر إلى النجوم وينتظر بزوغ الفجر ،بفارغ الصبر وقد يتمنى الرحيل الفوري حتى لا يتأفف منه الغير .

حين نتقدم في السن ،تمضي الأيام متشابهة ،ثقيلة ،لا تسلية فيها ولا فرح .وكأن العمر قطار توقف في محطته الأخيرة .

"الشيخوخة قفص العيوب "هكذا تقول أمي وهي تتنهد ،وعيناها تدمع ،يحلو لها ترديد عبارة "عندما كنت شابة ،وقادرة ..."تكوي قلبي كلماتها ،وتؤلمني تنهيداتها .

هنيئا لمن وهبته الحياة وردات تملأ عليه فراغه وتلهيه عن الوحدة وهو في مرحلة الشيخوخة( التي ربما تكون مبكرة عن البعض وجد متأخرة عند الآخر.لأن الشيخوخة لا نعدها بالسنوات وإنما بالحالة الصحية والنفسية للشخص). أيادي آمنة تهدهد لحظات وهنه، تسعده وتهبه الإحساس بأنه محاط بأحبة يكنون له كل المحبة والتقدير ،وترافقه إلى محطته الأخيرة مرتاح البال ،مطمئن الفؤاد .

اللهم نسألك حسن الخاتمة وحسن مآب.

       بقلم : ذة .لطيفة ناجي .

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :