السبت، 17 ديسمبر 2022

Hiamemaloha

شأن القلب للشاعر فؤاد زاديكي

 شَأنُ القَلْبِ


الشّاعر فؤاد زاديكى


لِلقَلْبِ شَأنٌ وهَذا الشّأنُ يُتْعِبُنِي ... كَيفَ التّعَاطِي معَ المَكتُوبِ مِنْ قَدَرِ؟

ما أنْ أُلَبِّي نِدَاءً صَارَ يَشْغَلُنِي ... حَتَّى أرَاهُ أتَى بِالحُزْنِ والكَدَرِ

والقلبُ يَدرِي بِأنَّ العشقَ يَأخُذُهُ ... نَحْوَ العَنَاءِ, الذي يَقْتَصُّ مِنْ عُمُرِ

لكنَّ قلبِي و رَغْمَ الحُزْنِ مُنْشَغِلٌ ... عَنِّي كثيرًا بِمَنْ يَهْوَى بِلا حَذَرِ

رَبَّاهُ إنّي أُعَانِي مِنْ تَصَرُّفِهِ ... فالشّأنُ يَغْلُبُ أحْوالًا لِمُصْطَبِرِ

حاوَلْتُ دَومًا بإصْرَارٍ على طَلَبِي ... كي يَجْنَحَ القَلبُ عَنْ هَجْرٍ و عَنْ سَفَرِ

ما جِئْتُ فَوزًا لأنّ العِبْءَ أرْهَقَنِي ... و مَوجةُ اليأسِ قد صَارَتْ إلى كِبَرِ

يا نَبْضَ قلبِي إلامَ السَّيْرُ في سُبُلٍ ... جاءَتْ وَبَالًا على الإحْسَاسِ و النَّظَرِ؟

أرجُوكَ قَارِبْ رُؤَاكَ اليومَ مُتَّجِهًا ... صَوبَ السَّلامَةِ والمَأمُونِ لِلْبَشَرِ

إنّ التَّصَرُّفَ دُونَ الوَعِيِ يَقْهَرُنِي ... فَارْحَمْ مَصِيْرِي لِمَا تَأتِيْهِ مِنْ ضَرَرِ.


Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :