سحم فأدها
بقلم الشاعر محمد أخليفه بن عمار
سواد كسواد القلب فيها لم أراه
وقتلي ببريق عيناها كان السواد
تألم الفأد وإشتكى ظلمها
وأنا من كنت لها بالحب جَوَّادُ
زرعت القلب عشق المجنون قيس
وجندت لها كل جوارحي اجناد
شتلتها كالورد بين جوانحي
فجنيت نبتها إلا الشوك حصاد
تهت وأنا أنشد القرب منها
أهملتني في ظلمة ليل السواد
كالكفيف أنا اتحسس خطاها
سَاسَهُ العشق لهواها نبعه الفؤاد
اقسمت لها بميثاق وعهد الوفاء
جعلت لحبنا مَعْلَمٌ تاريخ وإشهاد
كم أنتظرت منها رأفت المحبين
وخوالي الذكرى لعلها تعاد
الجميل منها كان سهم غدر
ببسمة الإفك وقلبها الجحاد
جزاء من ابدى عشقه وهيامه
لبشر قَدْ قُدَّ من لهب الأحقاد
فسواد الفأد فيها غل المقتدر
محقت به الجوارح والقلب أبَّادُ
محمد اخليفه بن عمار