عبور من عدم الأمس
على ناصية الصقيع
خريف الأمسيات
صمت الكلمات
و ارتباك النظرات
تفتك بطائر
يحلم بالدفء
فوق محراب ..
الهوى .
تراتيل رقصة الندى
أجيج حرائق ..
البوح
من فوهة الجرح
و سيدة الكعب العالي
تستبق ظلها ،
تتجاوز حلمها
بهمسة كبرياء
تحوم حول مهجتي ،
ترسم طيف
سراب الحرية
زفير ..
يصرخ قصائد
تلهث ..
بلون رغبة ..
مؤجلة
في قرص ..
مدمج نظرات
نضجت ..
حكاية آهات
تغادر ..
بلا رجعة
جسدا مرمي
على سرير الأمس .
إمرأة مقنعة ،
تعبر مرآة الوحدة
إلى صحراء الإحساس ،
رأس لحظة
تفض قضبان ..
النكران
ثم ترتمي ..
كومة قبلات
برنة الغياب ..
صمت مؤلم
بدون ملامح
كابتسامة العتمة
يحبو تحت أريكة ..
الهمس ،
غزير الأنفاس
تتساقط برائحة ..
النسيان
على أنفاق الهذيان .
أوقذ مصابيح
النجوم السكارى
في ليل المنى
و أشق الظلمة
بدون أستار ،
أحتسي نبيذ خيالي
على حافة الخسارة ..
المترعة بالخذلان ،
يشي بالخطيئة
يد مكمومة ..
تهدهد الخيبة .
في الغرف التائهة
بلا ضفاف ،
صدأ الأصفاد
شبيه بالكارثة
يترصد الورطة ..
المتهالكة ،
يتأهب للنهاية الباردة
بين جدران ..
سميكة الإغتراب
و يكشف عن رغبة
بدون حقائب
جاهزة ..
عند باب الرحيل .
رائحة العبور
من بحيرة جفت ..
تكسر خلخال النبض
لدى الألم الأعمق
و تفك أزرار الصمت ..
الأخرس
ليتهاوى ظل المساء
من كوة الغفوة
نجوى ..
ملاك الحرية .
حمدوني بوعلام