خَيبَة
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِلادُ العُرْبِ أَحْزَاني
فَلا تَسْألْ مَنِ الجَاني
وَقَدْ صَارَ الثَرَى مِزَقَاً
لِغَدَّارٍ وقُرْصَانِ
وَصِرْنَا نَدفُنُ الآمالَ
في عَجْزٍ ونِسْيانِ
فَلا نَلقَى سِوى الآلامَ
مِنْ ذُلٍّ وَخُسْرانِ
تُخَدِّرُنا سَفَاسِفُنَا
بِرَاقِصَةٍ وَ ”فُسْتَانِ“
وصَوتِ منُاَفِقٍ يَسْعَى
بِتَضْليلٍ وبُهتانِ
يُشَوِّهُ بَعْضُنا بَعْضَاً
بِتَخْوِيْنٍ ونُكْرَانِ
وَ نَستَعدي على دَمِنا
بِخِنْزيرٍ وَشيطانِ
لِيَسْكَر في جَماجِمِنا
عُلُوجٌ دُونَ حُسْبَانِ
فيَأتونَا بِأَسْلِحَةٍ
تُدَمِّرُ كُلَّ إِنْسَانِ
بِأَمْوالٍ حَصَدْنَاها
بجهدِ المُخلِصِ العَانِي
ليُصبِحَ جهدنا هَدْراً
وراءَ نَهارِنا الفاني
وحاجاتٍ نُبَدِّدُها
بِعَيشِ المُقْهَرِ الواني
وَنَحُلُمُ أنّنا بَشَرٌ
نَعِيشُ كَرَامَةَ الهَاني
فَنَسْتَجدِي حَضارَتَنا
بِأشكالٍ وألوانِ
فيَرمونَ الفُتاتَ لَنَا
كأنَّا بِضعُ قطعَانِ
وكَمْ في سَالِفِ الأيَّامِ
أُسْكِرنا بألحانِ
وَصَفّقنا لِوَحدَتنا
بِعَزمِ هُتافِ وَلْهَانِ
فألْهَبْنَا حَناجِرَنا
”بلادُ العُرْبِ أوطاني“
................
٤/١٢/٢٠١٧
من مجموعة: توقيعات على نوافذ الركام