إلى قلبي الثائر
بقلمي ألشاعر رياض العزة
أيها القلب الذي يأبى الخضوع
يا خضما ثائرا بين الضلوع
مفعم بالحزن مشبوب اللظى
في دجى الأيام تشقى وتضيع
تشرب الحرمان سما قاتلا
يتفشى فيك يسري في النجيع
تسلك الدرب إلى باب الردى
حين لا ترضى بما يرضى الوضيع
تطرق الباب إلى خضر الأماني
والأماني قد مضت ما من سميع
لست أدري ما الذي تسعى إليه
يا شقيا حاملا هم الجميع
لست أدري ما الذي تبكي عليه
يا فؤادي أنت من ضمن القطيع
حار أمري فيك فامنحني قليلا
راحة البال فهلا تستطيع ؟!
غاب بدري زاد قهري واستمرت
هجمة الديجور في الزحف المريع
ضاق صدري كل ظهري عيل صبري
ما أنا عيسى ولا طه الشفيع
ما أنا إلا فتى يشقى ليلقى
عالما يسمو إلى طهر الرضيع
عالما لا قصر يعلو فيه حتى
يحجب الشمس عن الكوخ الوضيع
ما به قابيل يغتال أخاه
فتضج الأرض من هول الصنيع
إنني أبكي على الناس وكلي
لهفة تهفو إلى العدل الصريع
______________
ألشاعر رياض العزة
ألأردن _ 26/12/2022