أحلام خائبة
محمد حسام الدين دويدري
____________
مكثت في عصر القلق...
أصوغ طيراً من ورق
وأرسم الأحلام
أمضي واهماً نحو الفلق
رافعاً رأسي
لعلّ عتم الليل يجلو لونه بين الشفق
بتّ أحلم
بتّ أقفز صارخاً:
هيا افتحوا أبواب آت مشرق ينضو الغسق
واسفحوا ماء الحقيقة فوق أبواب القصور
المشرئبة في المساحات الحزينة
بين ساحات تراق بها ينابيع العرق
في طوابير انتظار المنهكين
وراء وعد. قد تبخّر
بين أنياب الفساد
وماصدق
صرت أستجدي انتظاري
مهرقاً ضوء النهار
بين أشلاء الرغائب
وانكساري
واندثاري
تحت أكداس المطالب
بين من عانى سواطير الغلاء
ومن بحرقته اختنق
ثم إني رحت أنظر في الفراغ
وقفت أشطب حسرتي
بين منعطف التثاقل في الصدى
والمنغلق
محاولاً أن أمتطي جنح الخيال بلا نزق
أعبر الآفاق نحو أحبّةهجروا حماهم
هاربين من المكائد
والمصائد
والملق
باحثين عن الضياء
وقد مضى مسترخياً
ثملاً تهادى في نهايات النفق
............١٦ / ١٢ / ٢٠٢١