وأتى الشّتاء
في هَيئةِ الشّيخِ المَهِيب
كوفيةً بيضاءَ تقبعُ فوقَ
جبالهِ الشَّماء
سافرَت كلُّ الطُّيور
خوفاً من القَرِّ الشَّديد
سارِبةً نحوَ المَغيب
وبقَيتُ وحدي أجمعُ الألحانَ
في سيمفونيتي
جلستُ قرب نافذتي
أتابعُ اللّحن الغريد
لوحاتُ حزنٍ رسَمَتها الرِّيح
في ذلكَ المُزنِ الكَئيب
جاءَت لِتَذرفَ دَمعَها.
تَرثِي لأحزاني لآلامي
فتَشَابَهَت مع مُقلَتَيّ
واندَمَجَتَا معاً
أتُراكَ يازمني العجيب
تراهِنُ أن تراني في شُجوني وآلامي
يامَن سَرَقتَ كلَّ أَحلامي
صِرتُ بلا أملٍ أَتَرقَّبُ العامَ الجديد
هَل ياتُرى
أَلقَى وَليفَ الرُّوحِ
في جوِّي الكَئيب ؟!!!
أ:بادية عباس