سخرية الأقدار
بقلم الأستاذ المصطفى صحابي العروسي
كم ضحكت من سخرية الأقدار!؟
وكنت حينها أنسج موالي ولم أقل:
حسبتها فرحتي وشقائق نعمان
كانت تتراءى لي زبد البحر..
ومرات أخرى ذخانا.. ورمادا..
و تظهر لي ثانية كأدغال مخيفة
أو كسماء رمادية ملبدة بالغمام
ورأيت فيما يرى الرائي..
أن السنون والشهور والأيام
تكتبني بساتين وأنهارا
وتكشف لي الليالي أسرار
وتجعلني في دوامة واختيار
وبداخلي صوت سجي يخاطبني:
كفاك بكاء كالصبيان والأطفال!
فاخذ دفتري وأملء البياض
بعشق طفولي يعانق البشارة
وتحت ظل الشمع ألم الشتات
وتطول أجنحتي كالنورس العملاق
فأغتسل ككل مرة من حزني
وأعيد تنظيم حياتي والأفكار
والمدى مهما كان طويلا وفسيحا
فالعمر يذبل كل وجه جميل
بقلم: ذ المصطفى صحابي العروسي