العاشقة والتابوت
بقلم الشاعر جلول الكبداني
دعيني أكتب في دواوين
العشق
أنك دم احمر في الوريد
يسري
أنك حرف أزلي أنزلته
ملائكة
تائه في تنايا الفؤاد
لايدري
أيتها العاشقة كوني
حجتي
كوني دعائي حين سري
وجهري
أيتها الجميلة حدثي الجمال
أنك ما كنت إلا كأمواج بحري
ولتخبري رهبان الدير أنني
قداسك وحيائك ليلة قهري
وأنك كنت العمر حينما ساد
الصمت في محرابي وذكري
وأنك حبيبات التراب النقي
وإسم قد دل به على قبري
فلتباركيني بعشقك وليكن
صبرك رؤوفا بملامح صبري
ولتجمعي شتات دموعك فإنني
ذونك ماعاد يهمني أمري
ماعاد يستهويني الحديث..
فلتكوني رداءا لي وستري
أيتها القديسة.. فلنهيم هناك
حيت إنكسرت زجاجة عطري
ولتمسحي دمعا لطخ عينيك..
و على الخدين أضحى يجري
أيا شبيهة بلقيس في تفردها
فلتمشي على حياء.كليلة سكري
ترنحي بلباسك الأبيض فإنني
عاشق للبياض في شدتي وعسري
ورددي معي في صلواتك..
أنني دعائك ليلة انيني وقهري
وأسكبي دمعك على تراب مدينتي
عله ينبتني أنا وأنت فمن يدري
ولملمي أحلامك في حلم..واحد
فأنا شروقك وشمسك بعد فجري
ولا تخبري أحدا أنك حبيبتي
فذونك كلهن خذلن حين طهري
ولتقطعي جدائل شعرك. وضعيه
كورد عطر على جنبات قبري
ولتغني على جسدي لحنك
فلعله يعانقني طيفك كل دهري
ولعل القمر ينير دربك.فالقمر
. ماعاد مستأنسا بليلة بدري
وارتمي بجانبي.. ونامي فهنا
سيحفر لك قبر بجوار قبري
وهنا ستأتيك الملائكة وتخبرك
أنك في الملكوت كنت أنت أمري
وربما غدا ستمطرك أنت
فكوني شفائي وليلة جبري
ونزف إلى هناك بلا قصائد تتلى
. ولا شعر يدون على شعري
وإن هان عليك الفراق فإنني
في القرب قربك يابهاء عمري
بقلمي جلول الكبداني