وعد مطموس
من وراء ضجيج الصمت
حضور غائب لم يغب
ونفس تلاشى في كيان واه
نجعل من أنفسنا نسمات راكدة
في درب أضاع فيه الإنسان الإنسان
وخط في كف القدر المتلاشى
عجز الزمان في قرارة الزمان
لا زلت أبحث في رحيلي المقعد
وجنوني في بربق العيون يسجنني
ينثرني عبر خروقات الليل
يجعلني حلما همست به جنية عابرة
هناك حيث نتموا أوراق الصبر على أغصان الزيتون
حيث يبكي الصخر فيها للماضي
ويسكن الحاضر في غياهب النسيان
أرتحل إليك عبر حطام الوجود
لأعود من لا مكان ومن ذاك المكان
أخط على الصخر ما تبقى منا
ولأرسم من صمت اليراع الكاذب
ضجيج الملامح وغدر الصفحات
لبياض دنس من كبرياء العاجزين
بحروف تعلوا مثل دخان الحروب
الأمل فيه يئن والنبض المتدفق حزين
جمال.. م