{ أحــــلامٌ هــــاربــةٌ }
أ يـا قـلـمـي ! مـا أنـا بِـعـدمـي
على قلبي الفُضولُ استولى بِـنََهَـمِ
أََيْـقِـظْ لَــوْنَ حِـبـرِكَ الـجَـسـور
فالأُنْـمُلَـةُ ضَجِرَتْ مِنْ حَـرِّ الـتَّهَكُّـمِ
زَئيرٌ تَـعـالى في رِحابِ الـدَّوْحَة
تَـمّــرَّغَ صُـداحُــهُ كَـصـدمــةِ أَبْـكَـمِ
الشبابُ تَكسرتْ أصداءُ صرخاتـه
بَـعـدما كـان مُـصِـرًّا عـلى الـحُـلـم
و المُباراةُ عن الحق مالَتْ مُنحرفةً
تُـحابـي مَنْ خـارِجَ الـوطـنِ يَـتَـعَـلَّـم
المسؤول يَرْغَـبٌ و الصِّهْـرُ يَـظْـفَـرُ
و الـفـقـيـرُ مـع الـبِـذلـة لـن يتـأقـلـم
فَـالـوَهـابَـةُ لَـحْنـاً مُـتَحَيِّزاً عَـزَفَـتْ
في مـكانٍ مُـرتـفـعٍ يحـظى بالصَّـمَـمِ
أمّـا الـمُـرافَـعَـةُ فـي قصرِ الـعَدالَـةِ
نَـسَـبًـا تَـقْـتَـضـي من عـائلـةٍ تُـحْـتَرم
لا مَـنْ قَـبَـعَ في طاولات الـخـشبِ
فـي طـابـورِ الـتَّـجـنـيـدِ يَـرى الـقِـمـم
مَـنْ يَـنْـتَـظـر عَـبْـرَ شُـرفَــةِ الـيـأس
ضَــوْءَ رَبـيـعٍ بِـالـبَــيـاضِ يُـوَهِّــم
عـلى وجــهِ كَـرامَـتِـهِ رُسِــم شَــجٌّ
شــاخَ مَـعَـهُ الــزمــنُ و لـم يٌـرَمَّـمِ
لا عَـدْلَ فـيـكِ يـا مُـبـاراة الـعــدل
وُعـودٌ وَرديـة و كـعـكـةٌ حَسَبَ الرَّقْمِ
وَرْدٌ جــورِيٌّ هُـنـاك بِـلُـطْـفٍ يُـنْـثَـرُ
وَ شَــوْكٌ مَـــزروعٌ يَـنْــسُـجُ الألــم
أَ إِسْــنــادٌ إلـى غَــيــرِ الأَهْـــلِ أَمْ
رُوَيْـبِضاتٌ تَسَلَّـقـتْ بِلسانٍ مُـتَلَـعْـثِـم
تَـهْـذي بَـعـدما طَفا لَـغَـطُها المُتَوَرِّمُ
عَنِ الـفَـسـادِ و الـزَّيْـفِ لا تَـسْـتَـسـلـم
فَـأحلامُـنا إلى متى ستبـقى هـاربة ؟
و الكَسْرُ المُعَمِّرُ كيف يُـجْـبَـرُ و يَـلـتـئـِم ؟
بــقــلـم. : سـمـيـر أرســلان