أيها الليل
أنا واحد من أهلك
لن أتخلى عن ظلمتك
عن هدوءك و سكونك
عاهدتك صادقا
على السهر طول ساعاتك
على أن تبقى أسراري و أسرارك
في غياهيب ظلامك الحالك
ولو تجلت شمس الصباح
سأبقى في انتظارك
قابعا في غرفتي الصغيرة
متنكرا لتلك النهار الضبابي
أستحضر لاستقبالك
من جديد
لأنني ألفت نسج خيوط سعادتي
على سيمفونية سمرك
على إيقاع أحلام اليقظة
حينئذ تسدل الستارة
على خيبات الواقع المر
وعلى عالم الرذيلة و النفاق
حينها تتراقص مشاعري
حتى ينبلج فرجك .
بقلم محمد مودني