{ أعــــز الــبـــشـــر }
صُعِق القلب المكلوم و انكسر
و الدمع بِسَيْلِه على الخد انهمر
شَجَن ٌ بالدواخل حَلَّ و استقر
و عقل مشدوه من هول الخبر
آآآه ! الأب و العم الجليل عمر
التقي الزكي النقي جميل الأثر
حُسنه من بعيد يُنظر و يُوقَّر
يرحل عنا اليوم مستسلما للقدر
لبيتَ نداء ربك الكريم و لم تتأخر
بعدما حرصت على نداء الله أكبر
في دنياك و لآخرتك دوما تتذكر
لبيت نداءه و الفراق ادهى و أمر
و انت من زار و طاف و اعتمر
خطواتك إلى المسجد لك لن تتنكر
سُبحتك على المنضدة وحيدة تتحسر
و مصحفك هو الشفيع يوم المحشر
و زاويتك في البيت باكية غيابك تتأثر
أما الأهل و الخلان فحبهم لك لا يُتصور
و الدمعة الأكبر تشاركْ من أول السطر
كلماتي المرتعشة و الخط السقيم المضطر
لرفع آيات الإيمان و التحلي بالصبر أكثر
فنحن قوم نؤمن بخير و شر القدر
و الدعاء مرفوع لك و انت في القبر
ان يلــهــمـك الـجـنـة و حـسـن الـمــستـقـر
فـأنـت الـعــم و الأب ، انـت أعــز الــبــشــر
بقلم ابنكم : ســمـــيـــر أرســـلان