إلىٰ مراكشية
اواخر / 2012/
هَيّجتَ .. بـالذِّكريـاتِ أَشجـانـي
بِـذكــراكَ يــاوَطَـنـي .. الـثـانـي
ذَكَّرتني بأَحْباب تركتهم .. هُناكَ
ذكَّـرتَـنــي أَهــلـي .. وجيـرانـي
فكـدت أمـوت .. شـوقـاً لـولا أنَّ
حَـبـيـبـاً مِـن مَـراكــشَ أَتـانــي
فأطفأ في النفس سعير أشواقي
وألــهَــب َبـالـحـبِّ .. وجدانـي
واختصر المسافات بـينـنـا ومن
جديـد كـان ..لـقـاؤنـا الـثـانـي
وهـكـذا غـدا الـبعـد أدنـىٰ مـرة
واحتشدت بـالأجـواء الـغوانـي
فالليالـي كـلهـا طـرب والسمـار
تـرقـص لـلأسحـار مـع الـقيـان
ومن جديد حط الربيع بربانـا
يـغسل الأشجار بـطلـه الريـان
والعصافير تشدو فرحة ملء
أشداقها ألحان جميلـة المعـاني
والـنجـوم في الـسمـاء تـذكر
بروافد النور مـن غابـر الأزمـان
تـنير درب الـغيوم السابحات
مثل قـوارب تـجـري بـلا ربـان
فـتغسل دروب الـقمـر بمطـر
يضيء جنبات السماء والأركان
وتـعود الذكريات مـن جديـد
لتجدد عهودًا بالزمان والمكـان
فـأنا مـاسلـيت يـومـا بـلـدي
لكـن بالسلوى ابتلاني زمانـي
أفـإن أحبتـك يـا صديـقتـي
فهذا برٌ بك ونجاح بالإمتحـان
وإن تغددت العناوين عندي
فـمراكـش أيـضًا هـي عنوانـي
محي الدين الحريري