و للورود في قلبي مكانة
إذا الحبيبة كانت لها رسول
أشم فيها عطرها صبابة
عبيرا يرويني و لا يزول
كأن الأيادي التي جنتها
بها العمر يمتد و يطول
في يد الحبيبة أراها عطرا
لا يصيبه عقم ولا ذبول
تعالي أرى الزهر في يديك
و عطر الشوق فيه محمول
كأن الأنامل التي جنتها
لا ينالها قط تقلب الفصول
جاءت حبيبتي تحمل وردا
و الشوق في عينيها موصول
رمتني بعطر فاهتز خافقي
و لم أدر أي الورود كان قاتلي
الورد يقتله جليد الليالي
و الذي احمر في وجنتيها
شفق الدجى يصول ويجول
لم أدر هل هو خجل بمحياها
أم ياسمين على خدها مفتول
كأن شقائق النعمان عافت حقلها
بصحائف الخد راقها النزول
إدريس العمراني