نفانا الدهر ونحن فيه نألموا
كأنا مابنا في النفوس تجهما
نقتات من جنبات الدهر عجز
ونخط من خفقاتنا له مأتما
نرمي بنظرات الشوق لحضة
لتدمع العيون سوادا قاتما
وكل الذي بنا أضحى يشتكي
شكوا راحل من صمته تعلما
خططنا لكم ما لا يغني عنه مهرب
ومن الحروف نقتات منه علقما
كأنا الذي يدركنا منه بات رحمة
يشدنا لليل حالمه كان لنا ضالما
طببنا كل الجروح من وهن متوهم
وعالجنا مابنا بنبض كان لك مستسلما
جمال.. م