مَنْ كُنَّ فِيه
بقلم الشاعر د. عارف تكنة
لَعِقَ اللَّاَعِقُ بَعْضَاً مِنْ لُعَاقِ
وَتَشَدَّقَ مُلْءُ فِيْهِ بِالدُّرَاقِ
خَالَفَ الفِطَرَ السَّوِيَّةَ بِانْفِصَامٍ
وَتَعَوَّفَ مِنْ مَعِيْفٍ مِنْ لِدَاَقِ
جَحَدَ المَجْحُودَ مِنْ بَعْدِ اخْتِلاءٍ
وَتَقَزَّمَ بَعْدَ عَوْدٍ وَاسْتِرَاَقِ
حَنِثَ الحِنْثَ العَظِيْمَ بِلا احْتِرَازٍ
وَتَبَدَّدَ رَيْعُ نَفْعٍ وَخِلاَقِ
لًوْ نَبَا باِلخَوْنِ عَنْ سُوءُ فِعَالٍ،
هَذِه الخَصْلَةُ مِنْ أُسِّ النِّفَاقِ
خَدَعَ الخِلَّانَ مِنْ بَعْدِ افْتِراءٍ
وَتَسَرْبَلَ بِالمَخَاِزي فِي انْطِلاَقِ
وَلَسَ الأَصْحَابَ مِنْ بَعْدِ ابْتِدَاَعٍ
وتَمَنْطَقَ بِائْتِزَارِ الإِخْتِلاَقِ
أًفَكَ الأَفَّاكُ مِنْ جُورِ اعْتِسَافٍ
وَتَعَثَّرَ فِي مَسِيْرِ الإِنْزِلاَقِ
دَجَلَ الدَّجَالُ فِي كُلِّ ادِّعَاءٍ
وَتَلَفَّعَ ثَوْبَ وَعْظٍ فِي حِذَاَقِ
لَوْ سَرَى فِي التِّيْهِ مِنْ دُونِ لِجَامٍ،
هَذِه الشِّيمَةُ تُنْبِي عَنْ وِلاَقِ
نَقَضَ المِيْثَاقَ مِنْ بَعْدِ اتِّفَاقٍ
وَتَحَلَّلَ مِنْ عُهُودٍ للرِّفَاقِ
نَكَثَ العَهْدَ الغَلِيْظَ بِلا اكْتِرَاثٍ
وَسَرَىَ فِي حِلِّ مِنْ وَثْقِ الوِثَاقِ
فَسَخَ العَقْدَ الوَثِيْقَ بِلا اعْتِنَاءٍ
وَتَعَلَّلَ بِالذَّرَائِعِ فِي انْشِقَاقِ
عَطَّلَ الحِلْفَ الأَكِيْدَ بِلا التِزَامٍ
وَتَحَجَّجَ بِالمَطَايَا فِي افْتِرَاقِ
لَوْ مَضَى فِي الغَدْرِ مِنْ دُونِ اجْتِنَابٍ،
هَكَذَا فَليَهْنَا بِالمُرِّ الزُّعَاقِ
فَجَرَ الفَاجِرُ مِنْ بَعْدِ اخْتِصَامٍ
وَتَأَزَّلَ صَدْرُه عِنْدَ الشِّقَاقِ
كَظَمَ الحِلْمَ الخَصِيْمُ عَلى اعْتِدَاءٍ
(وَتَأَبَّطَ كُلَّ شَرٍّ) بِاعْتِلاَقِ
طَلَقَ الآهَاتِ مِنْ بَعْدِ انْتِزَاعٍ
وَتَصَرَّمَ فِي صَرِيْمِ الإِنْغِلاَقِ
بَذَأَ البَذّاءُ مِنْ بَعْدِ احْتِدَامٍ
وَتَشَبَّثَ بِاللَّجَاجَةِ فِي احْتِرَاقِ
لَوْ غَدَا فِي الغَيِّ مِنْ غَيْرِ انْكِفَاءٍ،
هَكَذَا مَرْحَى بِوَقْحٍ مِنْ صِفَاقِ
بقلم ✍️🏻
د.عارف تَكَنَة