على ضفاف رمال الصحراء
أي أنا ، أسير في كوكب وحدي
أسامر أفراحي و أحزاني
أبوح للرمل بشكواي و همومي
فقد عفت الجدران فليس بينها آمان
رحت أبحث عن نفسي هناك
تشغلني أفكاري و هواجسي
و قد أحببت أن أكون بينهم أرعى و أسقي
لكنهم يريدون خروجي دون إزعاج
مع إني كنت أحلم أن أر الحقيقة
لكن عالم النكران أعدمها
كنت أحاول ردم الهوة بين الآخر و نفسي
أحاول زرع الوردة البيضاء في ربوع قلبي
لأحتوي أنفاسي و همسي
كنت أريد جنة خضراء تزرع الأنس في الأجسام البالية
فالأنانية ترفض الاجتماع و الاحتواء
تريد أن تخلو لها الفضاء ، تزرع الشوك في الانحاء
في تلك الأجواء فضلت أن أزور الرمال أتسلى بين جنباتها
علها يحتويني سحر و جمالها الفتان
قد تسليني أصوات القطعان في الربوع
و عوي كلب وفي لا يعرف الأحقاد و الأضغان
أسرح و أمرح مع الراعي في هدوء بعيدا عن الضوضاء و الضجيج
أخلو هناك وحدي أهيم بعقلي في عالم الخيال
يكفيني أن أمتع نظري بجمال و سحرها اللا محدود
فأنسى همومي في ضفاف رمالها الذهبية
الأستاذ حشاني زغيدي