، يَا سَاكِنَ الزَّهرِ بقلم الشاعر آصف معروف
يَا سَاكِنَ الزَّهرِ فِيْ غَنَّاءَ مُشرَعَةٌ
أَبْوَابُهَا، لِفَضَاءِ الطَّيْرِ مَااغْتَرَدَا
مَا ضَرَّ حُسنُكَ أنّيْ قَد فُتِنْتُ بِهِ
أَوْ مَيسُ قَدِّكَ أَنْ أُحْبَاهُ مُنْفَرِدَا
إِشرَاقُ سِحرِكَ إِلهَامِيْ، وَغَفلَتُهُ
أَجُّ اللَّوَاعِجِ، يَخبُوْ كُلَّمَا اتَّقًدَا
أَنسَامُ هَمْسِكَ أَروَاحٌ مُهَاجِرَةٌ
إِطرَاقُ صَمتِكَ إٍسْرَاءٌ طًوَاهُ مَدَىْ
إِفرَاطُ شَهدِكَ، مِنْ لَميَاءَ مٌحرِقًةٍ
كَالسَّيْلِ يَعدُو بِمَا اسْتَوفَىْ وَمَا ارْتَفَدَا
يَا سَاكِنَ القَلبِ لَا تُطفِئْ لَهِيبَ دَمِيْ
تَصدَا الجِرَاحُ، وَلَا تُطبِقْ عَلَيهِ يَدَا
لَا يَبْرَحُ القَلبُ حُضنَ العَالِقِيْنَ بِهِ
فَالنَبضُ يَعلُوْ بِمَا أَوْفَىْ وَمَا وَعَدَا
يَلقَاكَ مُضنَاكَ فِيْ أَمسٍ مَرَرتَ بِهِ
حَتَّىْ يُلَاقِيْكَ فِيْ يَأْسِ الرَّجَاءِ غَدَا
أَيَّامُكَ البِيْضُ فِيْ عَيْنِ الزَّمَانِ غَفَتْ
وَالعُمْرُ أَفتَىْ، بِأَنِّيْ لَمْ أَزَلْ وَلَدَا
بقلمي:
آصف معروف
سورية، حمص: 30/1/2015