/مناجاة/
حبيبي لستَ تلحظهُ بأشكالٍ وألوانِ
جمال لا مثيل له كمال ماله ثانِ
يفوق الوصفَ إبداعاً عظيمٌ باسطٌ بانِ
بديعٌ لايُحدُّ له بأزمان وأركانِ
تسامى في روائعه تعالى ليسَ بالفاني
حبيبي ومعبودي ألا ارحم ضعفيَ الآني
تعذبني تقاصصني سأصبرُ صبرَ إنسانِ
فلستُ أعارضُ الحكمَ عليّ مهما عاناني
مولايَ وبارئي الطف بي وخفّف عني أشجاني
وأبعد عني كل من في الغيب غلّ وأذاني
فها ذا النون ظنّ ببطن الحوتِ أنهُ فانِ
فسبّحَ باسمِكَ الأعظم ونالَ مرادهُ الرَّاني
فلا إلهَ إلا أنت سبحانك إنني جانِ
أتوبُ إليك من ذَنْب إذا ما تبتُ أوداني
فكن عوناً لسائلةٍ رضاك بكلِّ إيمانِ
أيا رباهُ فانصرني على من كادَ ورَماني
فمن تنصره ياربِّ هوَالغالبْ هو الهاني
فيا سندي وياعوني إليك أبثُّ أحزاني
فلا أشكو إلى إلاكَ ذلّي إليكَ يرقاني
ولا أصبو إلى شيءٍ سوى عفوٍ وغفرانِ
إليكَ أتوب يا مولايْ ألا تغفرلي أدراني
ألا امنحني بوحيٍ منكَ قوةَ صخرِصوّانِ
إلهي ملهمي عزماً لأقوى مثلَ بركانِ
أتيك راجياً قلباً بصيراً بعدَ عميانِ
لأبصرَ في بصيرتهِ بلا بصرٍ وعينانِ
لأعلمَ من بأقنعةٍ ومن غزَّ بوجدانِ
ومن بالحب يغمرني لهُ وجهٌ بعنوانِ
ربّاهُ لا تحمّلني مالا أطيقُ من جانِ
وثبتني على دينك......... .وقويني بإيماني
وإجعل ذكركَ الباقي ربيع القلبِ قرآني
الذي نزل بشهر الخير شهر الطاعة رمضانِ
* * *
ونجوايَ سأختمها بذكرِ رسولنا السامي
عليه صلِّ وسلِّم......... َفهْو َ مسكُ الختامِ
الأستاذة بادية عباس/سوريا