سلوا لياليكم لِمَ اسْوَدَّت
وماعاد ليلكم كما كان مُقْمِرَا
سلوا نهاركم أين اختفت شمسه
وكيف أضحى غيمه بالشر ممطرا
سلوا مروجكم أين ذهبت خضرتها
وصارت كالبيداء صعيدها مُقْفِرَا
سلوا مشاتلكم لِمَ ذبلت ورودها
وما عاد الياسمين فيها مزهرا
مالي أرى يد الخير مَشلولَةٌ
والشر واقف لسيفه مُشْهِرَا
مَنْ لِقلوبٍ بالحقد ضاق شريانها
فلم تجد لأحقادها دواء مُطَهِّرَا
ما له الشر صار بين الورى منبته
والخير من بين الأيادي ولى مُدْبِرَا
ليتها الأقوام تداركت أمرها
فالأعمار تنزف أعواما وأشهرا
فحين يكبلنا المرض على فراشه
يصمت اللسان وقد كان مُزَمْجِرَا
وتضيع الآمال ويستحيل رجوعها
ولو جرى من دمعنا أَنْهُراً وَأبْحُرَا
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد فإني
ذكرتهم كما كنت لنفسي قبلهم مُذَكِّرَا
#حس