**كلمة في حق المرأة **
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس
في وسط يم اﻹحتفال الزاخر، بيوم المرأة العالمي
يسعدني ويشرفني أن أقول كلمة في حق المرأة، المرأة اﻷم والمرأة اﻷخت والبنت والصديقة.
المرأة، الشق اﻵخر اﻷمثل، والنصف المميز اﻷنبل،
والشخص الذي في العطاء لا يمل، واﻹنسان ذو القلب النابض عطفا وحبا لا يكل ولا يذبل، اﻷم راعية المجتمع ومربية اﻷجيال، الكافلة الحاضنة الساهرة على السكن والمسكن وهمة الرجال، موقد الحنان، وسنا شعلة العطاء واﻷمان، على مر التاريخ وغابر اﻷزمان، هبة الجليل الرحمن.
إنها المرأة، دفء العشرة والعشيرة، الواصلة الرابطة للحمة جسد اﻷمة، إن رضيت أرضت، وإن شعت شاعت، وإن صلحت أصلحت ، وإن سعدت أسعدت، فهي أنس بعد وحشة، ونور بعد ظلمة، وهي ذاك الفجر المشع المرقوب، والماء العذب الزلال المسكوب، تربتها حب، أرضها عاطفة وبذورها حنين، غيثها إخلاص ونسيمها صراحة، جسمها رعشة غصن مائل، وجفنها موجة نهر سائل، ولسانها سحر نفاث قاتل، مهما تعاظم الرجل في شخصه، وعلا على بني جنسه، أتاها حبوا أعمى.
أيها السائل عن صداها فالتاريخ يعطيك مجراها، كم من ملك ﻷمرها خضع، وكم ولي في رحابها امتنع، وكم من عالم بفتوتها اقتنع، برضاها تكمل اﻷعمال، وبسخطها تنفك الحبال، إنها اﻷمل السامي المرغوب، والسعد الميمون المقدر المكتوب، أمانة الرب الجليل علام الغيوب، ووصية الرسول الصادق المحبوب.
بقلم
محمد السوارتي الادريسي