كـلّـمـا جـن الّليـل ( 1 )
كُلَّمـا جَنَّ اللًـيلُ وحاصرَ الكرىٰ عيونـي
يَـحضُـرُنـي الأرقُ مصطحبـا
طَـيـفـكَ بين جفوني
أَفتح كتابا كنت أهديتنيه فتـ
ـعصف الريح لتبعثر ماكتبته فيـه
فأُلقي بنفسي علىٰ الأوراق ألـ
ـملمها مستنجدة بوعـد وعدتنيـه
أتراك تنسىٰ الـعهد وتـنسانـي
أم تعود لذكرِ ماض رماك ورماني
فتتيـه فـي دنيـاك الـقديـمـة
وأتيه أنـا وحيدة بغابات النسيان
وتعز عليَّ الأشواق والذكري
ويعـز علي الحب فأبكي زمانـي
كذكرىٰ ربيـع جفـت مآقيـة
وغـادر طّلّله عيـون الأقـحوانـي
محي الدين الحريري