عدنا
مراقد الروح
ألف سنة.. أكابد الروح
وعلى بوابة مدائني..
يبنى.. لي مزار ومرقدا
وعلى جدرانها.. سيكتب
إسمي
ورماد الروح هناك متقدا..
بلا نار ولا حطب ولا موقدا
يعانق الصمت صداه
كأنما روحي. شرابها سم
وطعامها مر غرقدا
الكل إفكا يعاتبني..
الكل هكذا أضحى معتقدا
أحمل قبس النور بيميني
وفي يساري شوق ولهيب
متقدا
تعاقر روحي أطيافها..
وماكان الطيف لعناقها
مستعدا
لملم شتاتك وإنصرف..
فكل المؤمنين قد ماتوا هنا
هنا الكل صار ملحدا
لاتسقط دمعك..
لاتظهر حزنك..
فأخ الأيتام خوفا صار
مرتعدا
أيتها الروح.. فليحملني
موج الضياع بعيدا..
ولتذروني الرياح..
فالقمر ضياءه لا زال مبتعدا
ولتقرإي على روحي آيات
ولتسقيني ماءا أجاجا..
وليكن حرفك أبديا سرمدا
ولتنثري عطرك فواحا..
فلعل الله ينبت لي منه
جسدا
فذون الإله.. ماعدت لغيره
عابدا
وماذنبي أنا.. إن كانوا هم
لغير الإله سجدا
وماذنبي إن رحلوا.. فكل
مسير في اللوح..
والكل له سبيل وموردا
نحن الفناء أيتها الروح..
نحن الجمال حين كان
سؤددا
بقلمي جلول الكبداني