آخر شمعة 🌺🌺
- يونيو 22, 2019
آخر شمعة
تروي حكاية شوق و لوعة
هي ما تبقى مني
بيني و بينها حديث و دمعة
تبكي تحكي على ما ضاع مني
أرى فيها شجوني و حرماني
لهيب يحرق مهجتي و كياني
كيف لا أطيل فيها النظر ؟
وهي تحكي لوعة و اشتياق
كيف لا أحن و لا أبكي
والجرح تغلغل في الأعماق???
في دمعها ينام ثقل الفراق
أرى فيها اسارير الندم
أقرأ فيها حروف العدم
و نزيف الحبر و القلم
تقاوم ظلام الليل الحزين
و حر اللهيب و الألم
كأنها تعرف ما بداخلي
تبكي معي حر الليالي
في دموعها أرى النزيف
و نهاية حب شريف
هكذا يموت النبض العفيف
تتمزق مسافات اللقاء
على أرصفة الهجر و الجفاء??
شمس في عز الليالي
نار أذكتها الصبابة
لوعة على وسادة الشوق
شمعتي اليوم تعزيني
دمعة منها و دمعة مني
فيها نقطة ضعفي و ظنوني
أشبهها في البكاء و تشبهني
نزيفها يعلن نهاية الأحلام
بكاؤها يحكي نهاية الأوهام
شمعتي اليوم تحكي بلساني
ما عجزت عنه القوافي
تبكي على رحيل بلا إياب
و رسائل عشق بلا جواب
حب أغلقت وراءه الأبواب
ولا زلت أبحث عن الأسباب
شمعتي تبكي على ما ضاع مني
تبكي معي على قلب فقد الصواب
عاشت معي فرحة البداية
و ها هي تبكي فصول النهاية
ادريس العمراني