بأيةِ حالٍ
عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدْتَ ياعيدُ
عامٌ جديدٌ أتى مافيهِ تجديدُ
نفس الوجوهِ التي جاءت لتحكمنا
عادت إلينا قساةٌ بل جلاميدُ
فلا أرى حين تأتينا ستُسعِدُنا
فقد تسيَّدنا رهطٌ رعاديدٌ
وصارَ أمرُ بلادي في الدنا فُرُطٌ
يُمَزّقُ القلبَ حزنٌ ثُمّ تسهيدُ
فلا فضائلَ ماكانت توَحِدنا
كانت لنا شرفاً واليوم مفقودُ
نٌحَدّث الأرض إنّا سوف نُنقِذها
وسوف يغمرها زهوٌ وتمجيدُ
والحقّ لو تبتغي كُنّا نُأمِلُها
وهما على مضضٍ جافاهُ تعضيدُ
فلا إزدهاءَ بُعيْدَ اليوم نرقَبُهُ
غير إنكسارٍ مُذِلًّ عاشه الصيدُ
ولا طريقا سوى الأحلام نسلكهُ
نقتاتُ غيضا حزانى او مناكيدُ
ولم يعُد مَنْ شديدُ العزمِ نتبَعُه
فيقتفي دربهُ شعبٌ مناجيدُ
رحماك يارب من جورٍ أحاط بنا
فقد طوى أرضنا قتلٌ وتشريدُ
فإنّها صرخة نجلاء قد صدحت
ألا فذودوا بنو أهلي ألا ذودوا
إنّا إبتُلينا بأربابٍ لنا مَرَغوا
بالخيرِ والمالِ إسرافٌ وتبديدُ
لانستحق بأن تُسبى حرائرنا
يخوض في عرضنا لِصٌّ ورعديدُ
مُستَنصِراً بعَدُوٍّ كان يقتلنا
ومحتوى أمرُهُ ذُلٌّ وتعبيدُ
جُعنا وماإشتكينا للغيرِ جوعتنا
لنا بذكرِ الجليل الحيِّ ترديدُ
لا يأس في الله إنّ اللهَ غايتنا
فعَطفه وافرٌ ياصاح ممدودُ
سيحكمُ الله في عدلٍ رعيّتَهُ
ويمحَقُ الشرَّ إنّ اللهَ موجودُ
وكلّ طاغٍ وإن طالَ المُقامَ بهِ
لابُدّ أنْ سعيهُ للنحرِ مردودُ
نوطّنُ النفسَ كي تحيا مُعَزّزة
لقد رأيتُ حياةَ العِزِّ تعويدُ
هذا العراق فهل تُحصى فضائله
نحتاج جُهداً إذا ماالأمرُ تعديدُ
نفنى ولاتنقضي أطيابُ سيرَتهُ
فمنكَ ياربنا نصرٌ وتأييدُ
سعدي الشنون