الروح . الكاتب محمد علي كاظم
تململت روحي لروحِك
واضطجعت
وأناخت برحلِها على قلبِي
واستقرت
سألتها من بعد غيابٍ أين
رحلت ؟
وهل مرت بك أنسامُ شوقِي ؟
فضحكت .
وكيف صبرت على فراقِي ؟
وتغربت
قالت : وياليتها ما قالت
عيونها ودمع العيونِ بالكلامِ
فاضت
أن مافارقت حبي إلا مكرةً
وقيدوني بحبل زواجِ عنوةً
وكانت الروح عنك
تخبرني
ودموع العين هي من كانت
تصبرني
مضيت سنين الهجر ولا أحدٌ
يكلمني
قضيت من العمر جراح إليك
تشدني
أمسيت ليلي على
مدامعي
وكنت أرسل مع الريحِ
أشواقي
ياسر الوجود تفديك
احداقي
ماذا اقول وقد تبعثرت
بين السطور كلماتِي
جعلتك مثل خيطِ الشمسِ
أنسج منها ماهو آتي
وتخيلتك جبلاً لا تهزه
الريح ورسمتك زهرةً
في كل صفحاتِي
تناولت ادق التفاصيل فيكِ
وأحسست أنك تنبعين
من اصل ذاتي
قد أكون أحلم وقد
يكون من خيالي
لكني ماعشت يوما إلا
أزداد عشقي بك
وكثر سؤالي
ياأيها الليل الطويل
متى تزدلي ؟
فتبعث في روحِي
أملي
فقد مللت أنتظارَك
وانا لعينيك أترقبُ
أنا قلبُ اصابة الداءُ
بعشقٍ لا ينجلي
لله درك يامن سكنت
الروح والمقلِ