ابتسامتي والعيد ( خاطرة)
هزتني بعنفٍ..... جرجرتني فارتميت أرضا
لملمتني عانقتني من ثم صفعتني.....إنها ابتسامتي
أقامت علي الحد بعد أن حاولتْ اغتصاب زمني المقيت .....ما استطاعتْ
رواغتْ... تبرّمتْ حولي ألبستني ثوبا زاهيا وسافرا أثارت المقت والغضب بداخلي...... لكن ضميري أحبها راودها حاول رسمها مع الخيال......
لم تستسلم تاهتْ منذ زمن وعادت تحاول استرداد أرضها المسروقة، تصعد على الشفاه وتسقط مجددا
خيرتني استسلام وتسليم أم إعدام ورحيل
تاه التفكير والعقل بدأ بالشتات مرة هنا ومرة هناك
نزلتُ بعيني أرضا فتراكضت كلماتي متعثرة متدعثرة
وقالت بشفاه مرتجفة:
ابتسامتي ....أفتقد لتلك الأوقات
ابتسامتي.... نسيت كل ما فات
ألمٌ على ألمٍ ومن ثم الألم
تراكمت منه تلال
غصةٌ رافقته حتى وراء أطياف الجبال
أعترف.......
بحثتُ في كل مكان أين أنت ابتسامتي...... وصرخت بالصوت العالي
أتراك تهتي أم خطفتك أقوام الآه دون محال
أم غفا طرفك تعبا ونامت العيون بذاك الزمان
تخمّرتُ وأخفيتُ سكين أشواقي إليك
وعبرتُ الفيافي ليلا ونهار
ما وجدتُك......
ما اهتديتُ للحظك......
جمود.... زهول ...شفاه يعتليها الصمت
سأغتال هذا الصمت
وانت ادخلي غازية محاربة واستعيدي المُلك
ليلة العيد...... موعدنا
تعالي نتصافى ونعيد أمجاد المكان ونختلي .....لتتسارع الضحكات إلينا فيكون منتصف الليل ساعة صفرنا
نعلق على ستائر الدجى همومنا والألم....
فترحل مع قافلة الفجر
و تعتلي الشمس سماءنا لتنثر رحيق اللقاءات تحت أنوار الصباح
فتكشف أسرارنا حبات ندى الصباح وتشي بنا لفراشة الحقول فيكون عيدنا هو عيد الفصول
فداء حنا