السبت، 15 أبريل 2023

Hiamemaloha

هجر الأحبة للشاعر مفلح شحادة شحادة

 هَجْرُ الْأَحِبَّةِ

الْبُعْدُ لَيْلَ وَالْوَصَالَ نَهَارً 

هَلْ تَسْتَوِي الظَّلْمَاتُ وَالْأَنْوَارِ 

هَجْرُ الْأَحِبَّةِ قَاتِلِ فَإِذَا دَجَا 

وَجْهُ الْحَبِيبِ فَإِنَّمَا هُوَ نَارٌ

تَتَحَوَّلُ الدَّنِيَّا ظَلَامًا خَانْقَا

لايرتجى مِنْ بَعْدَهَا الْأَسْفَارِ 

وَأَعِيشُ فِي دُنْيَا الْعَذَابِ كَزَوْرَقٍ 

قُذِفَتْ بِهِ الْأَمْوَاجِ وَالْتِيَارِ 

لاساحلا أَرْجُو وَلَا بِحَرَا أَرَى 

فِيهِ السُّكُونُ وَلَا أَنَا الْبَحَّارِ

فَإِلَى مَتَى يَبْقَى فُؤَادِي حَائِرًا

مِثْلُ الشِّرَاعِ يَسُوقُهُ الْأَعْصَارِ

قَدْ أَيْقَنَتْ نَفْسِيٍّ بِأَنْ وَصَالِهَا 

حَلْوَى الْحَيَاةِ وَهَجَرَهَا الْأَمْرَارِ

فَإِذَا أَتَتْ وَالْوَجْهِ مِنْهَا مِشْرَقِ

تَحْيَا الْحَيَاةِ وَتَضْحَكُ الْأَحْجَارِ

هِيَ زَهْرَةُ نَبَتَتْ بِظَلَّ خَمِيلَةِ

يَهْوَى رؤاها الْقَلْبِ وَالْأَبْصَارِ

هِيَ نَغْمَةً خِلَابَةَ فَتَّانَةً 

تَشْتَاقِهَا 

 الْأَلْحَانِ وَ الْأَوْتَارِ

وَالْبَحْرُ يَرْقُصُ بِاسْمَا فَكَانَهُ

قَدْ عَانَقَتُ أَمْوَاجِهِ الْأَقْمَارٍ

عَظُمَتْ مَعَ الْأَخْلَاقِ كَلَ صَفَاتِهَا

فَتَحَطّمَتْ فِي وَصْفِهَا الْأَشْعَارِ

وَلَرُبَّمَا صَارَ الزَّمَانِ مُغْنِيَا 

وَالْأَرْضُ عَوْدِ وَالسَّمَا قِيثَارِ

هَلْ لِي أَفُوزَ بِقُرْبِهَا وَتَضَمُّنِيَّ

مِثْلُ الْفِرَاخِ تَضُمُّهَا الْأَطْيَارٌ

وَأَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ مِثْلَ حَمَامَةٍ 

فِي ظِلِّ جنحي يَحْتَمِي الْأَخْيَارِ 

وَسَيُعْرَفُ الْأَصْحَابِ أَنَّ مَحَبَّتِي

دَرْبٍ لَهُمْ وَمَعَالِمً وَمَنَارِ 

أَنَا قَدْ ظَلَمْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ لِخَالِقِي 

وَهُوَ السَّمِيعُ الْقَادِرٌ الْجَبَّارِ 

مِنْ قَالَ إِنِّي خَادِعُ فَمَخَادِعُ 

مِنْ قَالَ إِنِّي غَادِرٍ غَدَّارَ 

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمِ لَحَوْبَتِي 

أَمَّا الْأُلَى ظَلَمُوا فَهُمْ أَحْرَارٌ

بِقَلَمِيِ مُفْلِحٍ شحادة شحادة

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :