أللموت مقلة ؟!
أهدابها أظافر تنمو على رئاتنا
تغيب في أقاصي الجراح
ما أقساه هذا الموت يا أمي !!
وجهك الطافي على وجوهنا
أقسم أن لا يموت
لئلا تبخل الفصول علينا بلوحة ثلج
تمجد الأبيض في ذاكرة الروح
ذاكرة تعيدنا أطفالا نحبو إليك
نلملم ضحكات الهوى
نردد صدى دعائك
فيسمو الحب فينا
ينهل سقياه من عيني ريحانك
نجمتك البعيدة القريبة
تراه كيف تولى أمرنا
فيرف شعاع على مقلتيها
ويطوف النور على قدميها
وتهتف:اللهم إني أشهد
بخير نحن يا أمي
فما زال الصمت بعدك يحلّ لغز الليل
ويعيد خلق الروح في معنى الأيام
والحلم باق في قباب أرواحنا
حتى لا نكفر بالحياة
يأتينا متأبطا سلال الفرح
يمسح غبش العمر
يغسل جدران التعب
يفرش مدى من أمل
لا تدركه عيون اليأس المترهلة
نحن بخير يا أمي
ما زلنا نرى في سراب العمر
قبساً من ماء
نعبر الجرح... نطهره من الملح
ونستعين بسنابك ضحكاتك
وهي تمر كالنسيم فوق الظلال
نسرج لها ألف فرس من الآهات
تصهل بنارها كل انطفاء
فيورق في دمنا
الحب
الخير
والله