عذراً رسول الله
محمد حسام الدين دويدري
______________
أطلقتُ طَرْفي في مَسَار الريحِ أستَجدي النقاء
عَلَّّ الهواء يثيرُ في الأنفاسِ آمالَ الوفاء
ويزيل آثار الحرائق موقظاً فينا الإخاء
ورَفَعتُ كَفّي داعياً
أنْ يَغسل الأحقادَ
عَلَّ قلوبَ مَنْ حاروا... ومن جاروا...
يجدّدها التداء:
كلّ النفوس طعينة بسلاح شيطان الغباء
لا ترجعوا للكفر يقتل بعضُكم بعضاً
ليغدو جهلكم سرّ البلاء
ودعوا الخلاف فلا تنازع في زواريب العِداء
عودوا إلى هَدي الصلاة
وومضة تثري السماحة في الصباح وفي المساء
لتضاء أنفاسٌٌ ترامت فوق أكداس الشقاء
وتعود للرحمن تسجد
في اعتذار ٍورجاء
عذراً وقد عمّ البلاء وقَلَّ فينا الأصفياء
عذراً رسول الله إنَّا لم نعد رمز الوفاء
عذراً إذا ذبُحَ الإخاءُ ولوِّثَتْ سُحُبُ النقاء
واستوقفتنا الغانيات على زواريب الحياء
فأسكرتنا بالذنوب وأيقظت فينا الجفاء
كي يُغرق النومُ الجفونَ نرومه كالأغبياء
ونخدّر الصوت الذي يصحو ويبرق في ضمير العقلاء
..........
٢٢ تشرين الأول ٢٠١٦