"من أين نبتدئ الكلام؟ "
ساءلتها الوصل..قالت.. للوصل الف
حكاية .. قل لي فحرفك يبتدي
الحال منصوبا على نار النوى
والقلب يهوى رغم كل تباعدي
مادام لحن رائعا عزف الهوى
فالعزف يمسى عند هجرك معتدي
يامن يحاكي الضم في إعرابه
يكفيك نصبا إن وصلك مولدي
يكفيك كسرا إن نبضي فاعل
والقلب كم ناداك إنك مقصدي.
يامن يجيد الصمت في أشواقه
إني كسرت الصمت رغم ترددي
أخبرت كل الناس عما قد جرى كم دار هذا الكون تبقى مسندي
إني إبتديت الوصل ليتك تبتدي
أمست ديار الوصل هجرا ترتدي
عاتبتها كفي الملام وإنصفي
وسلي الليالي عل ليلي شاهدي.
أنا كلما جئت القصيدة ما أتت أنت القوافي والقصيد ومنبري.
ففداك ليلي والقوافي والرؤى
كل القوافي عند بابك تهتدي.
الوعد حان..إني قادم والوصل طبع العاشقين ندي.
قالت وبعض ألقول يبدي ما بها.. ياليت لو تأتي وتصغي في الغد.
قلت الغد؟ إني أخاف من الغد تعنين إن الدار تلغي موعدي؟! .
وأتى الغد ومضى غدي وبلا غد فالشمس غابت وضاعت من يدي.
أسقيتها معنى الوفاء ولم تف يا أنت يا كل الحسان ومعبدي.
ياليت لو عادت إلى الأطلال
تبدي ما بها ياليتها كانت على مرأى غدي
من لي فدمع والسنين مضت سدى؟
ليلي طويل دون وصلك سرمدي.
جار ومجرور وحرفك علة
للفاعل المجهول سهمك سددي
العراق
د. احمدالروضان