لأرواحكم الخلود في فسيح الجنان:شهداء قريتي
/شهداء جنين/
جينينُ ياأمَّ الُأباةِ الخالدين
يامَنبت الأحرارِ . مثوى الأكرمين
يامن صنعتِ الُأسدَ أبطالَ الحِمى
خاضوا المعارك منذ تاريخ السنين
سحقوا الطغاة وحطموا في قبضة
اسطورة البغي وكيد الكائدين
شعبان أعمل سيفه في غاصب
وتلاه حافظ ذلك البطل المكين
تشرين نصر خالد من صنعنا
ولنا عهود في المعارك مُرعدين
وتكالبت قوات غدر بعده
لكن جيش البعث صلد لايلين
فبدا براجح موكب استشهادنا
فاختار موتا شامخا عالي الجبين
وأتم أيمن بذل روح طاهرة
تأبى الهوان فراح يضرب باليمين
فأطاح رأس من اعتدى بحسامه
ومضى يصارع حاملا درع اليقين
فأتاه رب العرش من رضوانه
سُكنى بقرب الصالحين المؤمنين
جنات عدن أنجزت من بارئٍ
فأعدّها طوبى لكل المتقين
وكذا أمين فكان نسرا شامخا
ادمى العداة بسيفه ذاك الأمين
تاريخه مجد إذا حضر الوغى
ارسى قواعده واقسم باليمين
وقضى بغدر إذ محال صرعه
إلا بكيد من اولاك الغادرين
فسما إلى خلد جزاء المتقي
وكذا يثيب الرب أصحاب اليقين
ومحمد الصنديد صقر واثب
بمهند اسنى من النور المبين
يجتاح معتديا ويودي فارسا
لايأبه الموت الزؤام ولايهين
فانهال ضربا بالغزاة ومشهرا
سيفا ينادي أين مني المعتدين
واراق نفسا زاكيا جثمانها
انقى من الصفو وطهر الطاهرين
وبهيثم تمضي المواكب للعلا
إذ خاض حربا مثل باقي السابقين
وتحطمت من تحت اخمصه فلو
ل المعتدين فنادى أين الصامدين؟!
ورقى إلى عند الرسول المصطفى
فجزاه خيرا من لدن عرش مكين
وبأحمد مسك الختام تزينت
ركب القوافل فانثنى يحني الجبين
ويقول أمي لا تبالي نحن لا
نرضى هوانا فلنا المجد سفين
والله كافأنا بنصر خالد
وكذا يجازي الله رب العالمين
الاستاذة بادية عباس/سوريا