خريطة الوطن الشارد
هذا المساء والغيمات تبحث عن فساتينها البيضاء
والقمر يحث المسير
و على حوافي المجرّة إبريق من الماء
يفتش عن كل الأيادي الباسقات
و يطلب من الرذاذ ان يكف عن البكاء
.هذا المساء لاضجيج إلا ضجيج سكونى
إبحث عن طائر الهدهد
أريد إن أنتقي ريشة بلون الزبد في ساحل يجلس كلّ صياديه القرفصاء
تماما مثل قواربهم تستحم في الرمال
و بين الأمواج تمل البقاء
هذا المساء تعاودني الذكريات
و تتشنج الأفكار
مرة أكتب خاطرة و مرة قصيدة خرساء،
و لا أعرف أين يقطن القرّاء
هذا المساء و الستائر سميكة
و النوافذ لا تعرف الابتسامة
قي الزواية اليمنى من البيت تقطن لوحة
والزاوية اليسري عرجاء
لا يستقيم فيها البناء
أتريد أن يعرف ماذا سأكتب؟
بعض من أشلائي في الساحل
و هنا باقي الأشلاء
ماذا سأكتب و كل الأجراس أطلقت عنان طنينها في رأسى؟
تلامس حبالها* كوزمودو *أ حدب الكنيسة
تدق الأجراس مرارا و الأحدب ما فتئ يبحث عن حبيبته الحسناء* ايززميرلدا *
هل لي معك خريطة الوطن الشارد
هذا المساء؟أ
أبحث عن البيانو وعن أصابع عازف وعن شاعر عاشق ينثر فوق أوراق شجر كالح
كل قصائد المدح و كل قصائد الهجاء@سهام مصطفي الشريف