الاثنين، 29 مايو 2023

Hiamemaloha

خمائل للشاعر أحمد رستم دخل الله

 《خمائل》


صِباها رَدَّهُ الوَجدُ     -     وأبلى قلبَها الصَّدُّ

وها قد أشعَلَت قلباً -  خلا من نبضِهِ الرُّشدُّ 


وأسقَتنا اللظى خَمراً -  بِكأسٍ طعمُهُ الشَّهدُ

فما أبقت بِنا عقلاً    -   وكاد يسوسُنا النَّردُ


وما فيها سِوى حُسنٍ  -   تولّى صُنعَهُ الرَّندُ

كَزَرعٍ طاب مَنبَتُهُ       -     أتى بِثِمارِهِ الكَدُّ


كَجيشٍ مُقبِلٍ سَفِكٍ   -   وما يُحصى لهُ عَدُّ

فإنْ بَرَزَت فصائِلُهُ    -  تناءى الجمعُ والفردُ


وقَدٍّ قد بدا سَلِسَاً     -  إذا ما طفَّ - يَختَدُّ

وما يُطوى على خَلَلٍ -       كأنَّ طُلولَهُ نَجدُ 


وثغرٍ قُدَّ مَبسَمُهُ      -     لَمى بِرِضابِهِ الوَردُ

وعينٍ حينما تطغى  -   يُساقُ البرقُ والرَّعدُ


ورِمشٍ نابلٍ فَطِنٍ    -     يُعِدُّ سِهامَهُ الرَّصدُ

وتفاحٍ بِوجنَتِها         -     يُصاغُ بِلونِهِ الخَدُّ


وأنْفٍ قُدَّ مِن قُبُلٍ      -      بهِ الأنفاسُ تَرتَدُّ

ونحرٍ زانَهُ عِقدٌ         -   وما أثرى بهِ العِقدُ


وصدرٍ رهن أخيلةٍ    -   ولم يُشرِك بهِ النّهدُ

وجيدٍ أخمصٍ رَغِبٍ  -    إلى الفودين يمتَدُّ


وساقٍ مُدمَجٍ نَفِرٍ      -   بهِ الخلخالُ يشتَدُّ

وما يخطو بهِ كَعبٌ  -   يُرى من حَدِّهِ الحَدُّ


سآتي حيثما ظَهَرَت-وإنْ يُبطىء بيَ العَوْدُ

وأحكي بِالهوى قِصصاً -   بِليلٍ قادَهُ السُهدُ


وعن شِعرٍ يؤرِّقُني    -     وما لِحُضُورِهِ بُدُّ

يجاري حُسنَ فاتنةٍ   - جلا من حُسنِها النِّدُّ 


فإنْ أبقيتُهُ حَبِسَاً      -    فما لِجِمارِهِ خَمدُّ

وإنْ أخرجتُهُ طَلِقَاً    -  سقاني عَذلَهُ العِندُ


هُما صنوان طَبعُهُما  - يَقُضُّ وجودَهُ الضِّدُّ

فلا صَبرٌ - ولا جلَدٌ  -   ولكنْ مِنهُما الحَمدُ


شعورٌ نِصفُهُ شكٌّ  -ونصفٌ في الرّؤى نَقدُ

إذا ما ردَّها شِعري  -   فقد يأتي بِها الوِردُ


أحمد رستم دخل الله .. A, R, D

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :